وطنية - روما - عقدت جامعة غريغوريانا الحبرية في روما ندوة عن الفيلسوف اللبناني الدكتور شارك مالك، أحد أبرز واضعي الإعلان العالمي، ممثل لبنان في الأمم المتحدة منذ التأسيس عام 1945 وذلك لمناسبة الذكرى الـ 75 لصدور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في 1948.
لشارل مالك الدور المركزي والمؤثر لجهة الخلفية الفكرية والفلسفية والتقافية للإعلان العالمي، الى
جانب السيدة روزفلت، زوجة الرئيس السابق، ممثلة الولايات المتحدة وغيرها بالإضافة الى رئاسة شارل مالك للجمعية العامة. لقد كان سفيرا للبنان في واشنطن ووزيرا للخارجية في عهد الرئيس شمعون في منتصف خمسينات القرن الماضي.
لا بد من الإشارة الى أن الإعلان العالمي لحقوق الانسان شكل الوثيقة القانونية الأهم في العالم في
مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وكان للبنان، عبر المشاركة الفعالة لشارل مالك، حصة وازنة في
إقرارها وذلك باعتراف كتّاب ومفكرين عالميين.
في الجلسة الافتتاحية تحدّث رئيس جامعة غريغوريانا الاب اليسوعي الأميركي مارك لويس، (الجامعة هي من أقدم وأعرق مؤسسات التعليم العالي في روما المرتبطة بالكرسي الرسولي)، وكذلك سفير لبنان لدى الكرسي الرسولي الدكتور فريد الخازن الذي تناول في مداخلته الرابط بين مالك الديبلوماسي والفيلسوف ومبادراته ودوره في الحوار بين الأديان والثقافات. وكانت مداخلة أخرى مصورة للدكتور حبيب مالك نجل الراحل. تبع ذلك عرض لوثائقي عن حياته وإنجازاته في المحافل الدولية ولبنان، بالإضافة إلى دوره في الحوار المسكوني بين الأديان، فضلًا عن مؤلفاته والاثر الذي تركه، مفكرا واستاذا في الرياضيات والفلسفة في الجامعة الأميركية في بيروت.
أما في الجلسة الثانية فمداخلتان قيّمتان لأستاذي الفلسفة في الجامعة اللبنانية الدكتور طوني نصر الله والدكتور ادوارد علم.
حضر الندوة المطران ورشا والمطران قبلان وعدد من السفراء لدى الكرسي الرسولي، منهم سفراء
أوستراليا وفلسطين وتشيكيا، ودبلوماسيون من فرنسا والبرتغال ودول أخرى. كما حضر رجال دين ومتابعون من أصول لبنانية وعربية، بالإضافة الى طلاب الجامعة في كليتي الفلسفة واللاهوت.
====== ج.س
Comments