الحبيب بنصالح
تونس ملتقى احتفالية الرواية التونسية بتوزر:
الحياة تعود إلى"بيت الرواية" ليرفع سقف طموح كتّاب السرد
بعد مدينتي طبرقة والمنستير ستعيش مدينة توزر من 20 الى 22 ديسمبر الجاري على وقع وقع الدورة الثالثة لـ"ملتقى احتفالية الرواية التونسية"وهو حدث الثقافي هام تنظمه مؤسسة"بيت الرواية"التي يشرف على ادارتها الروائي يونس السلطاني وذلك تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع المكتبة الجهوية بتوزر والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة وبالشراكة مع مؤسسة تأمينات كومار وبمشاركة عدد هام من الروائيين والباحثين والنُقاد للتحاور والنقاش ضمن جلسات علمية تبحث في موضوع "الرواية والذاكرة" وستصدر أشغاله في كتاب ضمن منشورات"بيت الرواية"يُنشر ويُوزّع يوم الافتتاح وقد تم طبع هذا الكتاب يوم 18 ديسمبر الجاري حيث جاء في 256 صفحة من الحجم المتوسط ويضم جُملة الدراسات والشهادات المُقدّمة ضمن فعاليات هذا الملتقى.
وفي هذا الاطار يفتتح الملتقى بكلمة الاستاذة هالة بنسعد مديرة الشؤون الجهوية نيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية الاستاذة أمينة الصرارفي ثم كلمة الاستاذة رانية العابد المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بتوزر فكلمة مدير بيت الرواية ثم كلمة مديرة المكتبة الجهوية بتوزر فكلمة السيد ممثل مؤسسة تأمينات "كومار"
وإثر ذلك تنطلق أشغال الجلسة الاولى تحت عنوان"مداخل مفاهيمية:الرواية والذاكرة"حيث يقدّم الأديب عباس سليمان مداخلة بعنوان" في مفاهيم الرواية والذاكرة"تليها مداخلة الأستاذ مصطفى الكيلاني بعنوان" الرواية بالذّاكرة- الذّاكرة بالرواية ؟"فمداخلة الأستاذة خديجة التومي بعنوان "المداخل المفاهيمية لموضوع الرواية والذاكرة:دراسة تطبيقية من خلال نماذج روائية تونسية"فمداخلة الأستاذ أحمدالقاسمي بعنوان"الذاكرة وأنتروبيا التخييل الروائي:ما الرواية الباردة؟ما الرواية الساخنة؟"لتتوّج سلسلة مداخلات اليوم الاول بمداخلة الأستاذ توفيق العلوي بعنوان"سمات في السرد عند بولريكور"
وخلال اليوم الثاني تنتظم جلسة بعنوان"الرواية ووقائع التاريخ"بادارة الأديب محمد بوحوش والذي يقدّم خلالها مداخلة بعنوان"الوقائع التاريخية في الرواية التونسية-حجّام سوق البلاط لحسنين بن عمّو-أنموذجا"تليها مداخلة الأستاذ محمد بوعود بعنوان"توظيف التاريخ في الرواية التونسية الحديثة"ثم مداخلة الأستاذة هند الزيادي بعنوان"الرواية والتاريخ"فمداخلة الأستاذة ريم العيساوي حول"توظيف التاريخ في الرواية التونسية المعاصرة-رواية عام الفزوع 1864 لحسنين بن عمّو-أنموذجا" فمداخلة الأستاذ محمد حيزي بعنوان"مطارح الذّاكرة المرعبة والمربكة في رواية -كلاش طاير- لبرهان يحياوي"
وفي الفترة المسائية تنتظم جلسة بعنوان"الرواية والمكان بادارة الأديب إبراهيم درغوثي والذي يقدّم مداخلة بعنوان"الرجل الذي ابتلعه النفق.."تليها مداخلة الأستاذ البشير الجلجلي بعنوان"رواية-شارع مرسيليا- لمحمد الباردي: رواية تكتب المكان :لعبة المرجع والتخييل"تليها مداخلة الأستاذ محمود الحرشاني بعنوان"دلالات المكان وجمالياته:قراءة في روايتي- ساحة الطرميل- و-مقهى الفن- لعبد القادر بن الحاج نصر ثم تقدّم الأستاذة مريم ذياب مداخلة بعنوان"أنواع المكان الروائي في رواية -مفاتيح القيروان- لكمال العيادي"تليها مداخلة الأستاذة بسمة المرواني بعنوان"جماليات المكان ودلالاته"
ويختتم هذا الملتقى يوم 22 ديسمبر الجاري بجلسة بعنوان" الواقع والرمز في رواية الذاكرة"يديرها الأديب عبد الوهاب ملوح والذي يقدّم مداخلة بعنوان"تفتيت الزمن لتأكيد اللحظة الفارقة"تليها مداخلة الأستاذة نورة عبيد بعنوان" تجليات الواقع والرمز في نماذج من رواية الذاكرة التونسية المعاصرة"فمداخلة الأستاذ شوقي الصليعي بعنوان"رواية الذاكرة بين الواقع والرمز:نماذج من الأدب التونسي"ثم مداخلة الأستاذة والصحفية وحيدة المي بعنوان"رمز الواقع المُتخيّل أم الواقع الحقيقي في رواية-حياة على حافة الصفر- للمنجي السعيداني"فالاختتام بمداخلة الأستاذ المنوبي زيود بعنوان"الرواية والذاكرة:تجربة روائي"ثم رفع التقرير العام للندوة وتكريم المساهمين في انجاحها
ويأتي تنظيم هذا الملتقى حسب مديره الاستاذ يونس السلطاني في إطار محاولة إشعاع"بيت الرواية"على كامل تراب الجمهورية تكريسا للامركزية الثقافية وسعيا نحو الاحاطة بالروائيين وفتح فرص السجال بينهم حول اشكاليات العمل الروائي وقضايا السرد العربي طرحا وبناء واستثمارا خصوصا انه يعتبر الرواية تعدّ من أهم الأشكال الأدبية القادرة على التعبير عن التجربة الانسانية اذ انها حسب مدير بيت الرواية التونسي قد اتخذت من وقائع التاريخ والأحداث الأليمة مواضيع للتمثيل السردي فهي تفتح انطلاقا من وعي الفرد وتجربته مداخل مهمة من أحداث الماضي من خلال تمثيلات سردية مختلفة قد تكون تذكّرا أو اعترافا أو شهادة
منصف كريمي
Comments