top of page
Immagine del redattoreMarwa Elkhayal

المسيرة الطويلة لعادل كروان المذيع المصري التونسي

Aggiornamento: 30 dic 2024




الصداقة نيوز /تونس /الحبيب بنصالح

مسيرة عمر كروان الاذاعة التونسية المصري التونسي عادل عوض بشهره عادل يوسف

من مواليد يوم 29 ديسمبر سنة : 1939 - عادل يوسف، إذاعي تونسي، يُلَقّب بكروان الإذاعة التونسية.


- عادل يوسف (85 سنة)، اسمه الحقيقي عادل عوض عبد اللطيف، ينحدر من اب مصري وأم تونسية.

- هو حفيد النقابي مختار العيّاري (رفيق محمد علي الحامي) الذي حُكِم عليه بالنفي بعد حلّ جامعة عموم العملة التونسية، واستقر بالإسكندرية مع ابنته التي تزوّجت مصريًّا (عوض عبد اللطيف علي) من بلدة سوهاج، وأنجبت منه عادل عوض (عادل يوسف).

- توفيت والدته وهو في سن السادسة، فعاش طفولة مضطربة دفعته إلى العودة بمفرده إلى تونس وهو في سن الثانية عشر حيث تكفّل برعايته خاله.


- كان دخوله للإذاعة التونسية بمحض الصدفة، فقد اضطر المسرحي المصري الكبير كمال بركات، الذي كان يشرف على قسم التمثيل بالإذاعة التونسية سنة 1952 للبحث عن طفل يجيد اللهجة المصرية. وكان الأستاذ بركات صديقا لخال الطفل (عادل عوض) الذي كان يملك مقهى قريبا من مقرّ الإذاعة، فاقترح عليه أن يقوم ابن أخته بتقمّص دور "بلحة" في مسرحية إذاعية عن قصة للأديب الكبير توفيق الحكيم ويعمل "بلحة" صبيًّا لدى صاحب المقهى.

- وقَبِل الطفل المقترح وشارك ونجح في تقمّص الدور، مما جعل المخرج يُشركه في عدّة أعمال أخرىض…

- بعد تلك التجربة شارك في عدة برامج إذاعية لعدّة منتجين على غرار محمد حفظي ومحي الدين مراد في برامج الأطفال. ثم خامرته فكرة السفر الى مصر موطن والده لتنويع التجربة وتطويرها ولكنه عاد إلى مصر بيد فارغة ثمّ غادرها بأخرى لا شيء فيها.


- روى المذيع عادل يوسف رحلته الشاقة الى مصر في حوار صحفي فقال : "كانت رحلة شاقة ومليئة بالمفاجآت أيضا، فقد قادني الطموح المجنون للسفر إلى مصر، وفيما ظنّ أهلي أني عدت «مليونيرا» من الخليج، ولكن الحقيقة هي أنني لم أصل الى أهلي في "سوهاج" بصعيد مصر إلاّ بشق الأنفس، فقد صعدت فوق قطار، (رَسْكِيتْ مثلما يقال باللهجة التونسية)، ثم قطعت المسافة الفاصلة بين سوهاج وبلدة "العصيرات" أين تقطن جدّتي مشيًا على الأقدام. وقد أخذ مني الجوع والعطش مأخذه، وأنهكني التعب وأنا أفتش عن بيت جدّتي، حتى وجدت علامة "خمسة" مرسومة على باب منزل، فقصدته على الفور فوجدت عجوزا واقفة أمامه ثم بادرتها بالسؤال (مش معقول أنت ستي) فأجابت أنت مين؟… فقلت لها أنا حفيدك عادل عوض، فارتمت عليّ تقبلني بحرارة، وجاء الجيران لاستقبالي وقضيت معها ثمانية أشهر من أسعد أيام حياتي".


- وأضاف : "وأرادت جدتي مساعدتي ببيع قطعة أرض لأسافر بثمنها الى الكويت ضمانا لمستقبلي، نظرا لوجود أقارب لنا هناك ولكني رفضت ذلك، فقد كان السفر مرتبطًا بقضاء الخدمة العسكرية في مصر.


- قرر عادل عوض العودة إلى تونس ولكن رحلة العودة كانت أصعب من التي سبقتها، فقد اضطرّ إلى ركوب شاحنة مع الخرفان لأحد التجار الليبيين من سوهاج الى الحدود الليبية التي قطعها خلسة للوصول الى القنصلية التونسية؛ فوجد المساعدة من القنصل السيد محمد بدرة الذي سهّل عودته الى تونس سنة 1959.


- وحال عودته الى تونس اتصل بإدارة الاذاعة الوطنية وتقدّم بمطلب للعمل بها فأُجريَت له تجربة صوتية بإشراف الإذاعي عبد الحميد الرفاعي واجتازها بنجاح؛ وقد دوّن رئيس اللجنة على ورقة الاختيار (صوته جيّد يصلح لقراءة النصوص) فالتحق بقسم المذيعين.


- بقي ثلاثة أشهر يسمع ولا يتكلم ! وهي فترة التربص التي لابد أن يمرّ بها كل مذيع جديد ليتعلم أبجديات المهنة : أي كيف ومتى يتكلّم أمام المصدح، وكيفية مخارج الحروف، وكيفية التصرف لو حدث طارئ… كل ذلك من جهابذة المهنة على غرار عبد العزيز العروي، مليكة بن خامسة وحامد الدبّابي وغيرهم...

- قدّم أول برنامج بعنوان "مرادفات" للشاعرة والإذاعية زبيدة بشير، فكان يقرأ نصوص البرنامج، فأعجب المستمعون بصوته وأصرّوا من خلال مكالماتهم الهاتفية للإدارة على معرفة "المذيع النكرة"، فطلب منه مدير البرمجة حسن العكروت الإفصاح عن اسمه في نهاية البرنامج ، فقال : قرأ لكم نصوص البرنامج عادل عوض.




- وإن عُرِف المذيع عادل يوسف بتقديم هذا البرنامج، إلا انه عرف أيضا بقراءة النصوص الاذاعية، ففي البرامج المسجلة على غرار "نقوش على سطح الذاكرة" لبوراوي بن عبد العزيز، و"أغنية وقصيد" للشاعر جعفر ماجد والبرنامج الصباحي "إشراقة الصباح" وغيرها من البرامج الأخرى، مع الإذاعيّة مفيدة زهّاق.


- وبما أن صوته جيّد فقد اختاره المطرب الهادي الجويني لأداء أغنية دينية سُجِّلت في رواية "الرحمة الكبرى" بثت في المولد النبوي الشريف وكانت هي الأغنية الأولى والأخيرة… فقد تكلم طوال حياته المهنية وغنّى مرّة واحدة.

- أكثر من 50 سنة قضاها "كروان الإذاعة" وراء المصدح… فقد بدأ الرحلة مع الاذاعة سنة 1952 في قسم التمثيل، ثم انقطع لمدة ثلاث سنوات ليعود بعدها سنة 1959 ويواصل الرحلة الى سنة 2005.. حيث اشتهر خاصة بتقديم برنامج "عبرة ونغم" والبرنامج الرمضاني "تحية الغروب" والذي تحوّل عنوانه بعد ذلك الى "رمضان ملئ قلوبنا" طوال 40 سنة دون انقطاع إلاّ مرّتين فقط..!


أسامة الراعي

Comments


bottom of page