تكريم سفراء العراق وأرمينيا وسلطنة عمان في إيطاليا

وطنية - سان جورجيو دل سانيو - جنوب إيطاليا - انتهت يوم أمس فعاليات تكريم المبدعين التي أقيمت في بلدة سان جورجيو دل

سانيو في محافظة بينيفنتو جنوب إيطاليا، وكرم فيها سفراء العراق صفيه السهيل، أرمينيا تسوفينار هامباردزوميان وسلطنة عمان عميد السلك الديبلوماسي العربي احمد بن سالم باعمر، في حضور سفيرة جامعة الدول العربية في روما إيناس مكاوي.

وقال نائب رئيس البرلمان الأوروبي ماسيمو كاستالدو في حديث إلى "الوكالة الوطنية للإعلام": "إن للحدث أبعادا كبيرة ويمكن تكراره في مدن إيطالية وأوروبية أخرى لتمتين عرى الصداقة بين إيطاليا والشعوب الصديقة".

السهيل

أما سفيرة العراق فتحدثت إلى "الوطنية" عن الدور الديبلوماسي العراقي في تطوير العلاقات الدولية، وقالت: "كان هناك زيارات عدة لرئيس الجمهورية العراقية ورئيس الوزراء العراقي الى روما لتعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في شتى المجالات وتوسيع العلاقة مع ثلاث منظمات مهمة متخصصة في الزراعة والأغذية يحتاجها العراق في الوقت الحاضر لتطوير هذا القطاع المهم".

أضافت: "إن العراق استطاع أن ينجح في رئاسة مجموعة الشرق الادنى وشمال افريقيا وايضا سيستضيف مؤتمر الشرق الأدنى وشمال أفريقيا على المستوى الوزاري يحضره وزراء الزراعة في بغداد العام المقبل".

وأكدت أن "الكادر الديبلوماسي العراقي يعمل ليلا ونهارا لكي يصل بالعراق الى اعلى المستويات في تطوير العلاقات الدولية". وأعربت عن سعادتها بـ "تكريم العراق في مهرجان المبدعين والحديث عن تاريخ العراق خلال المهرجان الذي كان يضم عددا من سفراء الدول والشخصيات السياسية والإعلامية الايطالية". ولفتت الى "أهمية هذا التكريم الذي يأتي من بلدة جنوب ايطاليا مما يؤكد على دور العراق في تعزيز السلام في العالم ومكافحة الإرهاب".

هامباردزوميان

من جهتها، تحدثت السفيرة الأرمينية لـ"الوكالة الوطنية"، وقالت إنها تطرقت قبل التكريم وأثناء ندوة أقيمت ضمن فعالياته، إلى "الحرب التي شنتها أذربيجان على السكان المدنيين في أتساخ في 27 أيلول الماضي وتداعياتها وعن دور تركيا في تلك الحرب". وقالت إنها أعلمت الحاضرين أن "أذربيجان لا تفي بعودة الأسرى التي استبقها بيان 9 تشرين الثاني، وتواصل احتجاز العديد من أسرى الحرب الأرمن في الأراضي الواقعة تحت سيطرة أذربيجان، التي دمرت آثار التراث الثقافي والديني الأرمني منذ قرون".

وذكرت أنه "على الرغم من توقف الحرب، إلا أن قضية أرتساخ لم تحل بعد". وأشارت إلى أن "الشيء الأهم بالنسبة للجانب الأرمني هو حق أرمن آرتساخ في العيش بسلام على أرضهم والاعتراف بحق تقرير المصير".

وقالت هامباردزوميان إنها تطرقت خلال اللقاء الى "تجاوزات القوات المسلحة الأذرية على الأراضي السيادية لأرمينيا والتطلعات الإقليمية التي قدمتها سلطات ذلك البلد".

كما اطلعت الحاضرين على "النهج الشوفيني للدولة التركية ومخاطره على سيادة الدول في المنطقة". ولفتت الى "تضامن الشعب الإيطالي مع الشعب الأرمني".

مكاوي

سفيرة جامعة الدول العربية أيناس السيد مكاوي التي كرمت العام الماضي ورعت هذا العام فعاليات التكريم، قالت في حديث إلى "الوطنية" إنها "تشدد على أهمية هذا التكريم الذي يؤكد عمق العلاقات العربية الايطالية في إطار الصداقة والتعاون". وأثنت على "دور العراق في الخطوة الدبلوماسية التي جمعت دول المنطقة في بغداد ودور العراق في كبح جماح التوتر الحاصل في المنطقة من خلال قمة بغداد التي أثمرت عن قرارات عدة تهم الدول الإقليمية".

وشددت على "ضرورة التعاون بين الدول العربية وإيطاليا في إطار حفظ السلام الدولي"، معربة عن شكرها لـ "جميع القيمين على مهرجان المبدعين الذي يحمل رسالة إنسانية كبيرة للمجتمع الدولي".

====إ.غ.