وطنية - روما - تسلمت السفارة الإيطالية في الإمارات أخيرا "جائزة التميز" المرموقة من وزارة الخارجية الإماراتية، في خطوة جاءت نتيجة الجهد المتميز بقيادة السفير الإيطالي في الإمارات لورينزو فانارا.
جاء ذلك في ضوء الدعوة لحضور قمة قادة مجموعة السبع المقرر عقدها الأسبوع المقبل، والتي وجهتها الحكومة الإيطالية إلى الرئيس الإماراتي محمد بن زايد الذي شدد على أن حضوره في مجموعة السبع يؤكد تميز العلاقات بين روما وأبو ظبي.
من جهته، قال فانارا إن الجائزة التي حصل عليها من وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، تمثل اعترافا بالمستوى المتميز في العلاقات. وأشار في مقابلة مع موقع "ديكود 39" الإيطالي، إلى 18 زيارة لمسؤولين حكوميين خلال 18 شهرا مع زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الدفاع الإيطالي جويدو كروسيتو إلى الإمارات مرتين.
وكشف السفير الإيطالي عن "تجاوز الصادرات الإيطالية إلى الإمارات ستة مليارات ونصف مليات في العام 2023 أي أكثر مما يصدر إلى دول أكبر بكثير مثل الهند أو مصر". وقال إنه في كانون الأول الماضي وبدعم من شركة "إيني بلينيتيود"، تم إحضار أوركسترا تياترو إلى الإمارات لأول مرة، وفي يناير تم بيع تذاكر مهرجان بوتشيني في أبو ظبي.وحول قطاعات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، أشار فانارا إلى العمل لأشهر لتوفير الاستجابة الإنسانية للصراع في غزة، موضحاً أن الإمارات وإيطاليا كانتا في الصدارة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وتطرق السفير الإماراتي لمبادرة "الغذاء من أجل غزة"، مشيراً إلى دور الإمارات عبر إرسال كميات ضخمة من المساعدات إلى القطاع وإرسال فرق طبية إيطالية إلى أبو ظبي لإجراء عمليات جراحية دقيقة للأطفال الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة. وتحدث السفير عن قطاع آخر للتعاون الوثيق وهو أفريقيا، مشيراً إلى مشاركة محمد بن زايد في مؤتمر الهجرة والتنمية الذي عقد في وزارة الخارجية الإيطالية يوليو الماضي والذي أطلق "عملية روما"، فيما تعهدت الإمارات بالمساهمة بمبلغ 100 مليون دولار.
وعن مشاركة الرئيس بن زايد بدعوة من ميلوني في قمة مجموعة السبع بقيادة إيطاليا الأسبوع المقبل، أكد فانارا أنها علامة على العلاقة الشخصية الممتازة بين الزعيمين. وتطرق السفير إلى الوعي الإيطالي بأن الإمارات يمكن أن تلعب دوراً مهماً في حل الأزمات الدولية المختلفة، مشيراً إلى الجهود الإماراتية في ملف المناخ، بعد استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، والموضوع المركزي المتزايد وهو الذكاء الاصطناعي. وتحدث السفير عن استثمارات أبو ظبي الضخمة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال الاتفاقية التي أبرمتها شركة G42 الإماراتية مع شركة مايكروسوفت.
وفيما يتعلق بالأسباب التي أدت إلى نمو المكانة الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، قال فانارا إن تصاعد دور الإمارات جاء مع رؤية القيادة الإماراتية المبنية على الرغبة في جعل البلاد جسرا بين أوروبا وأفريقيا وآسيا. وأكد السفير أن الإمارات تدرك أهمية الاستثمار في الاتصال، سواء كان ذلك في الممر الاقتصادي الجديد إيمك أو مشروع السكك الحديدية مع العراق وتركيا وقطر لربط الخليج بأوروبا من خلال السكك الحديدية.
وقال إن شركات مثل موانئ أبو ظبي وموانئ دبي العالمية تستثمر بكثافة في الموانئ الأفريقية. وشدد السفير الإيطالي على أن أفريقيا تعد أرضاً خصبة للتعاون بين الإمارات وإيطاليا. بالنسبة للبلدين، هي قارة ذات أولوية، موضحاً أن أبو ظبي، إلى جانب الصين، من أكبر المستثمرين في القارة. وأشار فانارا إلى أن أبو ظبي منخرطة بشكل كامل في عملية روما.
==== ن.ح.
Comments