الوكالات / الصداقة
وكان الرئيس محمود عباس قد التقى في اليوم السابق بالبابا فرنسيس، الذي استقبل ايضا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي. اذن زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صباح اليوم الجمعة، الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر كويرينالي في روما. أعرب الرئيس سيرجيو ماتاريلا عن قلقه بشأن الوضع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وسلط الضوء على المستوطنات الإسرائيلية التي تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة وتساهم في العنف ضد الفلسطينيين. وكرر دعمه لحل الدولتين باعتباره الطريق للسلام: “نأمل في التوصل إلى حل فوري يقوم على دولتين وشعبين. وبدون هذا الاحتمال، سيكون هناك دائما اندلاع للعنف”، مضيفا أنه “بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تلعب دورا مركزيا”. . كما ذكرنا كان الرئيس الفلسطيني قد التقى يوم الخميس الفائت ، بالبابا فرانسيس في الفاتيكان لمناقشة الوضع الإنساني الفلسطيني. وحث الرئيس الفلسطيني البابا فرانسيس على مواصلة الدعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطين داخل المجتمع الدولي.
*تفاصيل اللقاء مع الرئيس الإيطالي*
اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة 13 ديسمبر في العاصمة الإيطالية روما، مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.
وكان الرئيس قد وصل إلى مبنى رئاسة الجمهورية الإيطالية، حيث استعرض حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، ثم استقبله الرئيس ماتاريلا وعدد من كبار المسؤولين الإيطاليين.
وأطلع الرئيس، نظيره الإيطالي على آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الكارثة الإنسانية جراء الحرب الوحشية التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن عشرات آلاف الضحايا والمصابين والمفقودين، إضافة إلى دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات شعبنا. وتطرق الرئيس الفلسطيني ابو مازن إلى التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، واستمرار جرائم المستعمرين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل، وعمليات القتل واقتحامات المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وإنشاء المستعمرات والتوسع الاستعماري، وانتهاك حرمة المقدسات، خاصة في العاصمة المحتلة. وأكد محمود عباس ضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن 2735 بشأن الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لتفادي مخاطر كارثة إنسانية كبيرة في القطاع، وتمكين السلطة الفلسطينية من استلام مهامها في قطاع غزة.
وأطلع الرئيس الإيطالي، على الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني، لدولة فلسطين، في المحافل الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بفتوى محكمة العدل الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال والاستيطان. وأكد الرئيس، أهمية حشد الجهود لدعم مسعى دولة فلسطين لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وكذلك الحصول على المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مطالبا إيطاليا الاعتراف بدولة فلسطين. كما بحث الرئيس مع الرئيس الإيطالي العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، إذ أكد سيادته أهمية هذه العلاقات وضرورة استمرارها وتطويرها، مثمنا الدعم الإيطالي الإنساني واستضافة الجرحى من الأطفال وتدريب الشرطة ومواقف إيطاليا الداعمة لحقوق شعبنا في المحافل كافة والتصويت الايجابي الأخير لقرارات الجمعية العامة بشان الأونروا ووقف إطلاق النار.
وحضر الاجتماع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، وسفيرة دولة فلسطين عبير عودة.
Comments