ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال ستيفانو ديل كول، اليوم الجمعة، الاجتماع الثلاثي السادس والعشرين والأخير في ضوء الانتهاء الوشيك لتفويض البعثة في نهاية فبراير بعد أربع سنوات تقريبًا. وشهد الاجتماع حضور قيادة اليونيفيل وممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية والإسرائيلية. ووفقا لبيان لبعثة اليونيفيل، هذا المنتدى هو الفرصة الوحيدة للاجتماعات والتبادلات بين ممثلي القوات المسلحة اللبنانية والإسرائيلية ويتم استضافته بانتظام في محطة يونيفيل في رأس الناقورة التي تديرها مجموعة القتال بقيادة إيطاليا. وأراد الجنرال ديل كول في تصريحاته التذكير بأهم الأحداث التي وقعت منذ عام 2018، مذكرا باكتشاف الأنفاق المحفورة بين لبنان وإسرائيل، والحوادث الخطيرة على طول الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل في عامي 2019 و 2020 حتى إطلاق الصواريخ من لبنان والرد بنيران المدفعية الصيف الماضي. واستذكر الجنرال بعد ذلك ، وفقا للممارسات المتبعة ، تطورات الوضع في جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة ، مشددا على ضرورة احترام الخط الأزرق وحمايته. علاوة على ذلك، وتحسبا لوصول خليفته، طلب ديل كول من الطرفين اللبناني والإسرائيلي مواصلة التعاون من خلال الحفاظ على آليات الاتصال والتنسيق التي ساهمت كثيرا في الحفاظ على الاستقرار ، والحد من مخاطر التصعيد بعد الأحداث العديدة. وختم بعد ذلك بالتأكيد على أن "الجنرالات يتغيرون، لكن يونيفيل لا تتغير وتحافظ على إرادتها الراسخة في السعي لاستقرار جنوب لبنان لإفساح المجال للنقاش لسياسة البلدين". ونهاية أغسطس الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2591 القاضي بتمديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى، داعيا إلى إمداد القوات المسلحة اللبنانية بالغذاء والدواء والوقود.
Comments