top of page

الجزائر: التعليم و”ستيلانتس” وخطة ماتي الإيطالية تعزز التحول الاقتصادي


معهد العلوم التطبيقية والتقنيات بوهران بالتعاون مع شركة ستيلانتس يطلقان برنامج ماجستير مبتكر في "إدارة وحدات الإنتاج"...

أطلق معهد العلوم التطبيقية والتقنيات بوهران، بالتعاون مع شركة ستيلانتس، برنامج ماجستير مبتكر في “إدارة وحدات الإنتاج”، وهي مبادرة تجمع بين الدراسات الأكاديمية والتدريب العملي.

وبدورها، تلعب إيطاليا دورا رائدا في التحول الاقتصادي في الجزائر، حيث يجتمع التعليم والصناعة ضمن مشاريع ذات نطاق دولي.

ويظهر المشروع التقارب بين التدريب والصناعة لخلق فرص للتنمية الاقتصادية المستدامة، ويستند إلى إحدى الركائز الأساسية لخطة ماتي من أجل أفريقيا التي أطلقتها الحكومة الإيطالية، والتي تهدف إلى تعزيز “التعليم والتدريب”.

وتأتي المبادرة في إطار التجديد الاقتصادي للجزائر التي تحاول تنويع اقتصادها الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على المحروقات.

وتوفر درجة الماجستير التي تم إطلاقها بالتعاون مع ستيلانتس للطلاب التنوع بين النظرية والخبرة العملية في مصنع فيات بطفراوي، الذي تم افتتاحه في عام 2023.

ويتمثل الهدف في تحقيق معدل تكامل للمكونات المحلية بنسبة 35 بالمائة بحلول عام 2026، وذلك مع القدرة الإنتاجية البالغة 90 ألف مركبة سنويًا.

ولا يشمل التعاون مع شركة ستيلانتس إنتاج السيارات، ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية في تطوير المهارات المحلية، من خلال تدريب الفنيين والمهندسين الذين يمكنهم المساهمة في نمو قطاع التصنيع الجزائري.

ويعكس التقارب بين ستيلانتس وخطة ماتي الإيطالية حول أفريقيا، الرغبة المشتركة في تشجيع تنمية الموارد البشرية وتعزيز نقل التكنولوجيا، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وتشمل خطة ماتي، من بين ركائزها الستة، تطوير التعليم والتدريب، مع إيلاء اهتمام خاص لتأهيل المعلمين، ودورات مهنية جديدة والتعاون بين الجامعات والشركات.

بدورها، تعمل الجزائر بشكل مكثف على تنويع اقتصادها، وتحاول تقليل الاعتماد على قطاع الطاقة. كما تستثمر الحكومة في قطاعات رئيسية مثل الهيدروجين الأخضر والزراعة والسياحة والصناعة الثقيلة. ويمثل التعاون مع  شركة ستيلانتس، إحدى أكبر مجموعات السيارات في العالم، خطوة مهمة نحو هذا الاتجاه.

ومن المقرر أيضا بناء المدارس والحدائق، فضلا عن الدورات التقنية لتأهيل الموظفين التشغيليين الذين سيتم توظيفهم في مصنع طفراوي.

ويجمع هذا النموذج بين النظرية والتطبيق، وهو موجود بالفعل على نطاق واسع في بلدان أخرى ويؤتي ثماره أيضًا في الجزائر، حيث يتيح للشباب (متوسط العمر في الجزائر 27 عامًا) الوصول المباشر إلى عالم العمل وتعزيز تنمية المهارات المتقدمة.

وسينتج مصنع أورانو سيارة فيات 500 الهجينة بحلول عام 2026، مما يمثل خطوة مهمة نحو اعتماد التقنيات البيئية في بلد يتجه بشكل متزايد نحو تحول الطاقة.

Komentarze


bottom of page