روما/ وكالة نوفا
تم التحقق من شحنة ناقلة النفط "إكسيلو" التي غرقت في خليج قابس جنوبي شرق تونس، ليل الجمعة 15 والسبت 16 أبريل، بفضل "الخبرة والتكنولوجيا التي وفرتها الدفاع الإيطالي، استجابة لطلب من الجانب التونسي"، حسبما قال مصدرين مطلعين على الملف لوكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ولحسن الحظ، فإن خزانات السفينة المملوكة لشركة "ستار إينريجي" التركية فارغة وغير مملوءة بالديزل كما افترضت السلطات التونسية في البداية، وفقا لما ذكرته المصادر في تصريحات لنوفا.
وقالت وزارة البيئة التونسية، في بيان، "لا تشكل السفينة أي خطر من تلوث المياه. ستتوقف جميع العمليات وسيتم تقييم احتمالات الشفاء في المرحلة التالية"، غير أنّ وزارة النقل التونسية دقت ناقوس الخطر بشأن وجود 750 طنًا من الوقود في عنبر السفينة.
واستجابة لطلب السلطات التونسية، قامت إيطاليا بإرسال سفينة الدوريات البحرية فيجا صباح يوم 19 أبريل.
وقال واحد من المصدرين، من الجانب إيطاليا، لنوفا، "على متن سفينة فيجا، تم تشكيل مركز عمليات يعمل من خلاله الغواصون الإيطاليون والتونسيون، مما يجعل من الممكن التحقق من أن الشحنة كانت أقل إشكالية مما كان يُخشى"، مضيفا "تدخل الإيطاليون لدعم السلطات التونسية، بما يتجاوز المخاطر البيئية، وبفضل المعدات تحت الماء، كان من الممكن التحقق بالضبط مما كان عليه".
وصرح مصدر أخر في تونس أن سلطات شمال إفريقيا "لم تكن تعلم ولم تتخيل" أن الناقلة كانت فارغة، مضيفا "كان التحقق من عدم وجود وقود ممكنا بفضل الخبرة والتكنولوجيا الإيطالية."
ويعمل فريق عمليات إيطالي تحت الماء على متن سفينة الدورية الإيطالية فيجا، المجهزة بطائرة بدون طيار تحت الماء والقدرة على التحقق من حالة الحطام على عمق 15 مترًا وحوالي ثلاثة أميال بحرية من الساحل التونسي.
وتجري السلطات التونسية تحقيقات تتعلق بهوية السفينة الغارقة، التي كان ضمن طاقمها 4 أتراك، وسط جدل حول هوية السفينة واسمها وخاصة بعد فقدان الأوراق الثبوتية حول مصدر الشحنة ووجهتها.
ووفقا لبعض مواقع تتبع السفن، يُطلق على السفينة اسم "ليمان" وترفع علم الكاميرون، بُنيت عام 1977، أبحرت تحت راية روسيا حتى منتصف العام الماضي وهي مملوكة لشركة ستار إينريجي في اسطنبول.
Comments