المجد والعزة لشعب الجبارين
يا جماهير شعبنا العظيم،
في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها الة الإجرام الإمبريالية-الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني البطل في قطاعنا، قطاع غزة العزة وفي كافة مخيمات ومدن وقرى ضفتنا الصامدة وقدسنا الشريف، ما زالت جماهير شعبنا الأبي، مدعومة بجماهير أمتنا العربية، وجميع الشرفاء والأحرار في العالم، تقارع وتقاوم وتناضل بشكل أسطوري مخططات الإبادة والتهجير الهادفة لطرده من أرضه والإستيلاء عليها لإقامة “دولة إسرائيل الكبرى، من النيل الى الفرات” وفرض الهيمنة الإمبريالية-الإستعمارية على أرض وطننا ومنطقتنا العربية ذات الموقع الإستراتيجي في خريطة العالم، للإستمرار في إستغلال وسرقة ثرواته والسيطرة على كافة مقدراته وحاضره ومستقبله.
إن شعبنا الفلسطيني البطل قد قال كلمته المدوية الواضحة، بأننا لن ننزح ولن نرحل ولن تكون هناك نكبة أخرى مهما حصل. فلسطين أرضنا وأرض أجدادنا، كانت ماضينا وهى حاضرنا ومستقبلنا، والذين عليهم الخروج والنزوح والرحيل هم الغزاة القتلة المجرمين، من المغتصبين والمحتلين الصهاينة.
ومع كل ما قدمه ودفعه من ضريبة في قطاعنا الصامد، منذ السابع من أكتوبر وحتى الان: إستشهاد وإصابة أكثر من 158 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، أكثر من 14 ألف من المفقودين الذين ما زالوا تحت الأنقاض، وتدميروتهجير أكثر من ٨٠ % من مواطني قطاعنا الحبيب، إلى جانب ما يدفعه شعبنا في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية البطلة والقدس المباركة، فإن مشاهد العودة إلى الوطن المهدوم لهى الدليل على تمسكهم بأرضهم وبيوتهم ورفضهم القاطع لمشاريع التصفية والخضوع وإصرارهم على إقامة دولتهم الحرة الكريمة تحت راية ممثلهم الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.إن سياسة الإبادة والتطهير العرقي ومحاولات القتل والتهجير، تشكل خرقا واضحا وصريحا لكافة الإتفاقيات ولقرارات للأمم المتحدة والشرعية الدولية وخاصة لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تعتبر التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية، والتي أصدرت مؤخرا أيضا قراراتها بإعتقال بينيامين نتن ياهو وكافة المجرمين والقتلة الصهاينة بتهمة جرائم حرب وضد الاإنسانية.
إننا في الجاليات الفلسطينية في إيطاليا، نؤمن ونؤكد على ما يلي:
- حق شعبنا بنضاله العادل من أجل الحرية والتحرر والعدالة والعيش الكريم فوق أرض وطنه، وإستعمال كافة الأساليب والوسائل للتخلص من نير وطغيان الاحتلال الصهيوني البغيض، لإحقاق حقوقه المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف،
- بأن حق العودة لملايين اللاجئين والنازحين من أبناء شعبنا، هو حق فردي وجماعي مشروع ومكفول، حسب قرارات الشرعية الدولية رقم ١٩٤ الصادر عن الأمم المتحدة في عام ١٩٤٩، ولا يحق لأى كان ومهما كان، القفز أو التنازل عنه والتلاعب به،
-ان الوحدة الوطنية الفلسطينية، داخل أطر منظمة التحرير الفلسطينية، هي السلاح الأقوى والفعال لمواجهة وإفشال كافة المؤامرات والمشاريع التصفوية المعادية والمحاكة ضد قضية شعبنا الوطنية،
-وأن مقاومة شعبنا الفلسطيني العظيم ودعم وتضامن ومساندة القوى الديمقراطية والتقدمية في العالم هي الشروط الأساسية لنصرة قضية شعبنا وإحقاق حقوقه التاريخية المشروعة،
-وأن دعم القضية الفلسطينية، هي معيار ومقياس العدالة الأخلاقي والإنساني والروحي، لكافة البشر والشعوب في العالم،
-وأن الإحتلال هو أقسى ظواهر الإرهاب والعدوان، وأنه لا سلام عادل في ظل الإحتلال، ولا عدالة بدون احقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف بالعيش الكريم فوق أرض وطنه، وتحت الشمس كبقية شعوب العالم، دون تدخل من أي طرف ومهما كان في شؤونه الداخلية.
عاشت فلسطين حرة عربية
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده
المجد والخلود لشهداءنا الابرار، والشفاء لجرحانا البواسل والحرية لاسرانا البواسل
والنصر لشعبنا العظيم
روما، ٢٠٢٥/٢/١
الجاليات الفلسطينية في ايطاليا
Comments