ديكود 39/ الصداقة نيوز
وزير الأعمال وصنع في إيطاليا أدولفو أورسو يؤكد أن حركة البيانات تمر عبر إيطاليا من أجل تنمية القارة الأوروبية، فيما يمكن أن تكون صقلية مركزًا للاتصالات..
تطرق موقع “ديكود 39” الإيطالي لمشروع يربط بين الاتصال الرقمي والابتكار والتنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.وأشار الموقع إلى مشروع إدارة الكابلات البحرية، وأمن الاتصالات السلكية واللاسلكية وحركة البيانات، موضحاً أن إيطاليا، صاحبة خطة ماتي في أفريقيا، تدخل أيضاً على الخط في هذا الصدد.وأكد الموقع أن الاهتمام الأوروبي بهذا القطاع ملحوظ، لأن جزءا كبيرا من المستقبل الصناعي للقارة سيعتمد على الطريقة التي يتم بها تنفيذ الخطوات الجديدة السياسية والتشغيلية.ويأتي هذا مع انعقاد مؤتمر “الاتصال الرقمي والبحر الأبيض المتوسط: فرص الاستثمار والابتكار والتنمية المستدامة”، على مدار يومين، بترويج من وزارة الأعمال وصنع في إيطاليا بالتعاون مع المركز الاستراتيجي للمفوضية الأوروبية دي فور دي.وتهدف المائدة المستديرة الواسعة لإشراك صناع القرار وممثلي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وأصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة التحديات الجديدة للاتصال الرقمي والتنمية المستدامة في منطقة البحر المتوسط، بما يتماشى مع أهداف خطة ماتي لأفريقيا.وشارك في الفعاليات وزير الأعمال وصنع في إيطاليا أدولفو أورسو وحاكم صقلية ريناتو سكيفاني، ووزير الاتصال والشؤون السياسية الليبي وليد اللافي، ووكيل وزارة الخارجية بفنلندا باسي هيلمان، المدير العام لقطاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المفوضية الأوروبية، ستيفانو سانينو، ونائب الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات، توماس لامانوسكاس.وتلعب إيطاليا دورا مهما في البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن يؤدي إلى إعادة توازن الفرص لصالح روما في حال تم دعمه عبر استراتيجية في إطار الاتصالات.ويكتسب الأمن البحري المرتبط بالكابلات البحرية، والتي تفتخر إيطاليا بنسبة 16٪ من حركة المرور العالمية منه، أهمية لمنع الحرب الهجين.هذا المبدأ هو ما وضعه أورسو بهدف إرساء الأسس المتعلقة بالدور الإيطالي.جدير بالذكر أن إيطاليا و ليبيا وقعتا اتفاقية تتعلق بالاتصال والتقنيات في هذا الاتجاه، خصوصاً التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأكد أورسو أنه بمناسبة انعقاد مجموعة السبع تم الإعلان عن مركز للتنمية المستدامة للذكاء الاصطناعي في البلدان الأفريقية، وسيكون مقره في روما ويمثل منصة بين الشركات الغربية الكبيرة متعددة الجنسيات والشركات الأفريقية الناشئة، لإشراكهم في التنمية عبر استخدام التقنيات التطبيقية.وقال أورسو إن أوروبا وجنوب إيطاليا وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا مرتبطة، حيث تمر حركة البيانات من إيطاليا وهي ضرورية لتنمية وأمن القارة الأوروبية.وأشار إلى أن صقلية يمكن أن تكون مركزًا للاتصالات، ولهذا السبب تم الاستثمار في الإلكترونيات الدقيقة في كاتانيا في وادي إتنا.وتتعلق الخطوة التالية في تأكيد إيطاليا كمحور للتحول الرقمي في منطقة البحر المتوسط، ووضعها في قلب استراتيجيات التطوير التكنولوجي، ولأن صقلية يمكن أن تصبح القلب النابض للتواصل بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، مما يعزز القدرة التنافسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ولجميع المبادرات ذات الصلة، مثل خطة ماتي والذكاء الاصطناعي.وشدد أورسو على ضرورة أن يكون الهدف في هذه المرحلة طموحًا مع سد الفجوة بين الشركات الناشئة.وتطرق لمبادرة ميدوسا، بكابلاتها وعددها سبعة آلاف كيلومتر بين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه أو خط سباركل.وأكد أن البحر المتوسط هو مكان للتواصل، مشيراً إلى تأسيس مركز للتنمية الصناعية في أفريقيا بالتعاون مع الأمم المتحدة. كما كشف عن اجتماع من المزمع عقده في روما مع الشركات المتعددة الجنسيات و الناشئة.وأكد الوزير أن روما تدعم الاستراتيجية الأوروبية للبوابة العالمية ونهج الهياكل تحت الماء، مشيراً في الوقت نفسه إلى الحاجة إلى مشاريع ملموسة لإشراك نظام الدول.
Comments